top of page

 الجبار 
العم جبران شاب في الخامسه و العشرين من عمره، أسمر و قوي و جميل ، الكلِّ عندما يتذكروه تجري الدموع في عيونهم ؛ لأنه مات شاباً.
 سافرَ العم جبران على ظهر السفينة الضخمة التي قال عنها الناس أنها لا تُقهر "تيتانيك". عند منتصف ليلة 14 نيسان و عندما كانت السفينة تعبر المحيط الأطلسي ، اصطدمت بجبل جليدي ضخم . اخترق هذا الجبل الجزء الأيمن من السفينة و اندفع الماء بقوة و بسرعة . و بدأت السفينة تغرق ، و كان جهاز الراديو مُعطّل ، فلم تستطيع أي سفينة الوصول إليها إلاّ بعد مرور أكثر من ساعه على غرق السفينة . مات عدد كبير من المسافرين غرقاً في مياه المحيط الأطلسي المتجمدة ، كان من بينهم العم جبران
 كان جبران سبّاحاً ماهراً ، و شاباً قوياً ، ظل يساعد الأطفال و النساء في السفينة ، هذا ما قاله أحد الناجيين من غرق السفينة 
صورة العم جبران ما زالت تُزّين حائط البيت و مازال الجدّ و الأم يبكيان عليه. 
فالعم جبران كان جبّار واسمه مرتبط باسم تيتانيك ، فهو اختار الموت من أجل انقاذ الآخرين و مساعدتهم حتى لو كانوا ليسوا من الأهل و الأقارب .

bottom of page